التحفيز

هل تعلم أن إنشاء بيئة عمل يشعر فيها جميع الموظفين بـ التحفيز هي التي تشجعهم على أن يكونوا متحمسين وأن يتجاوزوا التحديات في بيئة تتسم بالثقة والانفتاح والأمان؟

تقدّر أغلب الشركات الناجحة قيمة التحفيز في العمل، وتحاول تطبيق العديد من الطرق التي تساهم في نجاح تحقيق هذه القيمة بين موظفيها، ومن ثم ينعكس ذلك على كفاءة إنتاجيتها ورضا عملائها عنها.

ونحن في شركة سهل للمحاماة لدينا قائمة بالقيم والمبادئ التي يؤمن بها فريق عملنا، ومن بينها قيمة التحفيز والتي ندرك جيدًا مدى تأثيرها في نجاح الشركة وتحقيق إنجازاتها في المجالات والخدمات القانونية على أفضل وجه ممكن.


مفهوم قيمة التحفيز

التحفيز هو القوة التي تدفعك لإنجاز ما يقع على عاتقك من مهام دون ملل، ونحن نحتاج جميعًا إلى هذه القيمة لأنها أساس التقدم في مختلف مجالات الحياة، كما أنها القيمة التي يبحث عنها أصحاب العمل فيمن يختارونه موظفًا في شركاتهم أو مؤسساتهم، وفي السطور التالية نلقي نظرةً تفصيلية حول كيفية تطبيق قيمة التحفيز على المستوى الشخصي والمهني وكيف تتحقق بشكل مؤثر في بيئات العمل أيًّا كان طبيعة نشاطها.


أهمية قيمة التحفيز

تتمثل أهمية تطبيق قيمة التحفيز الوظيفي في تقليل معدلات الملل التي قد تنتاب الموظفين حال فقدان رغبتهم وحماسهم وشغفهم، كما أنه يدفع الأفراد إلى خلق أفكار ورؤى جديدة وإثارة الجوانب الإبداعية وبالتالي إنجاز المشاريع والأعمال على مستوى عالي من الكفاءة والجودة والشغف بإنجاز المزيد منها والرغبة في الوصول إلى الأفضل دائمًا.

على صعيد آخر، يساعد تحفيز الموظفين في كثير من الأحيان على تحويل العوائق والعقبات إلى نقاط قوة، لأن التحفيز يعمل على رؤية الأشياء بشكل مختلف ويساعد الأشخاص على الإيجابية وبذل قصارى جهدهم في تحقيق أهدافهم.

يُوجِد التحفيز بيئة عمل صحية تساعد على إتمام المهام المطلوبة بجهد أقل وفي وقت أقل ودون الشعور بالملل، بل ربما تقوم بالعمل وأنت تشعر بالمتعة والرضا وترغب في تحقيق المزيد.


أنواع التحفيز

قد يكون التحفيز ذاتيًّا إذا كان يأتي من داخل الفرد نفسه، والذي يرغب في الشعور بالسعادة والمتعة والإنجاز والقيام بمهامه بحب ومرونة وتفاؤل، وتحكي لنا قصص الناجحين كيف أنهم صنعوا طقوسًا يومية يحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.

أما بالنسبة لصاحب العمل، فيتعين عليه استخدام مهارة تحفيز الموظفين في شركته أو مؤسسته، فهذا سوف يساعده حتمًا على الوصول إلى أعلى درجات النجاح وضمان إنجاز الأعمال بجودة عالية.


جانب من الوسائل التي تساهم في تطبيق قيمة التحفيز في العمل 

من طرق التحفيز المتعارف عليها تحديد الأهداف بدقة والعمل على تحقيقها، والرؤى والتوقعات الواضحة والتقدير والتشجيع من قبل الإدارة وغير ذلك مما يوفر بيئة عمل إيجابية، الأمر الذي يدفع أصحاب العمل في البحث عن طرق جديدة لتحفيز العاملين لديهم.

وقد تؤمن بعض الشركات بقيمة تحفيز الموظفين، ولكنها تجهل بعض الوسائل المبتكرة في تحفيز موظفيها، فإذا كنت صاحب شركة أو مؤسسة فيتعين عليك أن تبحث كثيرًا عن أفضل الطرق المبتكرة التي تساعدك على ذلك، وفيما يلي جانب منها:


بدايةً، هناك من الأمور ما يساهم في تحفيز الأشخاص بشكل ذاتي، من قبيل:

  • أن تشعر بأنك تُحدث تأثيرًا في مجالك وفي حياة عملائك يعدُّ أمرًا محفزًا.
  • أن تتعلم شيئًا جديدًا، وتبحث عن طرق أكثر فاعلية وتقوم بتطبيقها.
  • أن تعثر على طرق مبتكرة للتعامل مع المشكلات أو تساعد فريق عملك على حلها.
  • أن تعمل مع أشخاص رائعين يلهمونك كل يوم لتكون شغوفًا محبًّا لمجال عملك.
  • أن تتطوع بوقتك لمساعدة الآخرين وإحداث فرق في حياتهم.
  • أن تقدم حلولًا قيّمة للعملاء وتشعر بأنك جزء من عملية التطوير في بيئة العمل.


على الجانب الآخر، هناك من الطرق المبتكرة التي يقوم بها صاحب العمل بهدف تحقيق التحفيز الوظيفي منها على سبيل المثال:

  • المرونة في العمل.
  • الاهتمام برفاهية الموظفين.
  • تبادل المعرفة ومساعدة الآخرين على النجاح.
  • تحديد طبيعة العمل بوضوح والموعد النهائي لتسليمه، ومشاركة المصاعب والتحديات ومحاولة إيجاد حلول لها مع فريق العمل.
  • التعامل مع الزملاء الذين يحاولون باستمرار تجاوز التحديات، والقيام بأعمالهم بشكل أفضل، مع القيام بمناقشات مثمرة.
  • تمكين الموظفين وتشجيعهم على التكيف مع التغيير وإزالة العوائق التي قد يواجهها فريق العمل.
  • توفير بيئة عمل رائعة ومتفائلة وقادرة على أن تجعل موظفيها في المكان الذي يعرفون كيف يبدعون فيه.
  • وضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق سواء كانت هذه الأهداف فردية أو جماعية، حيث توفر بيئة العمل المحفزة توجيهات واضحة يعرف الموظفون من خلالها ما هو المطلوب منهم، جنبا إلى جنب مع ضرورة أن يكون لدى الموظفين أهدافا تتناسب مع الإطار الاستراتيجي للشركة.
  • أن يتمتع الموظف بتقدير لذاته، فهذا يجعله على استعداد لتحسين بيئة العمل بشكل مستمر، لأنه يثق في أفكاره وكفاءته وقدرته على مواجهة تحديات العمل.
  • استخدام التدريب والتطوير المستمرين مع الالتزام بالجودة والتنوع فيهما، فهو أمر مفيد في تطبيق قيمة التحفيز، ومن أمثلة التدريب: إعداد الموظف المؤهل، كيفية بناء فريق العمل، كيفية التعامل مع البرامج والتقنيات الذكية..الخ.
  • توفير الاستقلالية للموظفين الذين يؤدون عملهم بكفاءة عالية، فلا داعي لمراقبتهم بشكل دقيق وتفصيلي فهذا يساهم في تدمير دوافعه الذاتية في مكان العمل.

أشعر موظفيك بالانتماء إلى شركتك التي تعزز أخلاقيات العمل، واجعلهم يرغبون دائما في المساهمة بشكل أكبر نحو الهدف المشترك للشركة والفريق.


دورك في تحقيق قيمة التحفيز في مكان عملك

بغض النظر عن مدى تطبيق قيمة التحفيز في بيئة عملك، فإنه يتعين عليك القيام بدورك في تحقيق هذه القيمة على المستوى الشخصي والمهني من خلال إحاطة نفسك بأشخاص مبدعين يهتمون جيدًا بإنجاز مهامهم على أفضل وجه ممكن، وتحديد أعمالك وما تريد أن تحققه من أهداف وتقسيمها إلى أهداف أو مهام صغيرة يسهل عليك القيام بها، فهذا يساعدك على الشعور بالإنجاز والثقة والنجاح وبالتالي وجود حافز أكبر للقيام بالمهام التالية.

من الجيد أيضًا أن تطبق نظام المكافآت والهدايا التشجيعية فهي من الأمور التي تساهم في الحفاظ على مستوى التحفيز في العمل لذا يمكنك أن تحدد مهمة قصيرة عليك إنجازها ومن ثم مكافأة نفسك بما تفضله من أنشطة أو ممارسات.

كذلك يعدُّ تنظيم المهام اليومية إحدى طرق التحفيز الهامة التي تسهل عليك عملية التركيز فتحقق المزيد من العمل في أقل وقت وعلى أفضل وجه ممكن، وتذكر أن الأحاديث السلبية سواء مع النفس أو مشاركتها مع الآخرين حتى ولو على سبيل المزاح هي أكبر أعداء التحفيز في العمل.


في النهاية، ينبغي أن يتمتع صاحب العمل الناجح بمهارة التحفيز ويطبقها مع فريق عمله بهدف إنجاز الأعمال في وقتها المحدد وتحقيق الأهداف على أفضل وجه ممكن، وهو الأمر الذي ندرك أهميته في شركة سهل للمحاماة ونؤمن بأنه من المهارات الشخصية المهمة التي تساعد في اكتساب باقي المهارات الأساسية واللازمة لإنجاز مختلف الأعمال والمهام في المجالات والخدمات القانونية ونهدف من خلال ذلك إلى تحقيق المعادلة التي يبحث عنها كافة العملاء والتي تتمثل في الحصول على خدمة بأعلى جودة ممكنة وأفضل سعر مناسب.