يعد الاستثمار في السعودية خيارًا استراتيجيًّا للمستثمرين الخليجيين في دولة تجمع بين موقعها الجغرافي الحيوي كجسر يربط بين ثلاث قارات، واقتصادها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ورؤيتها الطموحة 2030 التي تهدف إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وخلق فرص استثمارية غير مسبوقة.
إن الانفتاح الاقتصادي وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، إلى جانب القوة الشرائية للمجتمع السعودي، يجعل من المملكة سوقًا جاذبة ومربحة لأبناء دول الخليج الشقيقة.
وفي هذا المقال، نساعدك كمستثمر خليجي على بدء رحلة استثمارية ناجحة، من خلال التعرف على الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة وشروط وخطوات الاستثمار في السعودية التي تم تسهيلها بشكل كبير، وكيفية إدارة وتوسيع استثمارك، لتتمكن من تحقيق عوائد مجزية والمساهمة في الاقتصاد السعودي المتنامي في ظل علاقات الأخوة والمصير المشترك.
تعد المملكة العربية السعودية بيئةً استثماريةً فريدةً من نوعها، خاصةً للمستثمر الخليجي، حيث يتمتع بمجموعة من المزايا التنافسية التي تضمن له تحقيق أعلى العوائد على استثماراته، ومن أبرز هذه المزايا:
هذا إلى جانب مزايا الاستثمار في السعودية الأخرى، والتي تتمثل في: بيئة استثمارية مستقرة تدعمها سياسات اقتصادية راسخة، وحوافز ضريبية وجمركية جاذبة، إلى جانب الدعم الحكومي واللوجستي والتقني الفعّال، وتسهيلات الحصول على التأشيرات والإقامة للمستثمرين وعائلاتهم.
تستمر المملكة من خلال هذه المزايا الممنوحة للمستثمرين في تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية جاذبة ومركز اقتصادي رائد على خريطة الاستثمار العالمية، الأمر الذي يعزز ثقة المستثمرين ويحفز تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى قطاعاتها الواعدة.
بعد استعراض المزايا الاستثمارية التي تقدمها المملكة، يبرز سؤال محوري: ما أبرز مجالات الاستثمار في السعودية؟ في الواقع، يصعب حصر المجالات المتاحة في بضعة بنود، وذلك بسبب تنوع الاقتصاد السعودي واتساع نطاق قطاعاته المؤهلة للاستثمار، غير أننا في مكتب سهل للمحاماة، ومن منظور قانوني واستشاري، نوصي بالتركيز على القطاعات التالية التي تتمتع بحوافز قوية وإطار تنظيمي واضح:
يشهد القطاع تطورًا كبيرًا ومستمرًّا، حيث يتجاوز حجم السوق فيه 42 مليار دولار، كما تهدف الحكومة إلى زيادة إنتاج الأغذية محليًّا لتصل إلى 85% بحلول عام 2030، مما يخلق فرصًا استثمارية كبيرة.
الطاقة هي الركيزة الأساسية للاقتصاد السعودي، حيث تساهم بأكثر من 35% من إجمالي الدخل المحلي السنوي، وتسعى المملكة إلى زيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة لتشكل 50% من إجمالي إنتاج الطاقة، وذلك من خلال فتح المجال للاستثمار الأجنبي في القطاع الخاص بالشراكة مع الجهات الحكومية.
يحتل هذا القطاع المرتبة الثالثة من حيث الاهتمام، وقد خصصت له الحكومة ما يقارب من 20% من ميزانيتها، الأمر الذي يوفر للمستثمرين فرصًا كبيرة ومميزات عديدة.
يبلغ حجم هذا السوق 8.5 مليار دولار، ويتميز بطلب مرتفع ومستمر، حيث يصل حجم الطلب على اللقاحات وحدها إلى أكثر من نصف مليار دولار، مما يضمن عوائد مجزية للمستثمرين.
وهي ركيزة أساسية في الاقتصاد غير النفطي، ويحتل المرتبة الثالثة من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. والأهم من ذلك، أنه يشهد أسرع معدلات النمو الصناعي على مستوى العالم، مما يجعله وجهة استثمارية استراتيجية ذات إمكانات نمو فريدة.
وهي أحد أبرز ركائز رؤية 2030، حيث تهدف المملكة من خلاله إلى تحقيق مكانة ريادية بين دول العالم المتقدمة تكنولوجيًّا، ولذا تقدم الحكومة دعمًا شاملًا وميسرًا للمستثمرين في هذا المجال.
تفتح المملكة أيضًا المجال أمام المستثمرين الخليجيين للدخول في قطاعات متنوعة مثل العقارات، السياحة، الخدمات البيئية والمالية، والخدمات اللوجستية، وغيرها الكثير.
وقد أصبح الاستثمار في السعودية، بفضل هذا التنوع الكبير والبيئة التنظيمية الداعمة، فرصةً ذهبيةً يصعب تعويضها لتحقيق عوائد مربحة ومضمونة.
يتعين عليك كمستثمر خليجي أن تحقق كافة شروط الاستثمار في السعودية، وهي على النحو التالي:

جدير بالذكر أن نظام الاستثمار الجديد في السعودية قد استبدل إجراءات الترخيص بالتسجيل لإضفاء المرونة في الإجراءات، مع إتاحة إمكانية منح المحفزات الاستثمارية وفقًا للضوابط المنصوص عليها في هذا الشأن.
قانون الاستثمار السعودي الجديد هو بمثابة تحول استراتيجي في سياسة المملكة الاقتصادية، حيث يهدف إلى خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية، تتماشى مع رؤية 2030، ويتميز النظام الجديد بعدة ملامح رئيسية، أبرزها:
تدعم هذه التطورات نمو الاقتصاد الوطني، وتعزز ثقة المستثمرين، وترسخ مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة.
قبل أن تبدأ بالاستثمار في المملكة، هناك عدة خطوات ينبغي عليك القيام بها:
من المهم أن تكون جاهزًا بالمستندات المطلوبة لبدء أعمال الاستثمار في السعودية، وأبرزها:
جدير بالذكر، أن هناك مستندات إضافية، وأنها تختلف باختلاف طبيعة النشاط التجاري ونوع رخصتك التي تتقدم بها كمستثمر خليجي.
من الطرق الاستثمارية التي قد تفكر فيها، الاستثمار في الأسهم، ويقصد بها شراء حصص ملكية في شركات عامة، حيث تستطيع تحقيق أرباح من خلال نمو قيمة هذه الأسهم بمرور الوقت.
وتشمل المبادئ الأساسية لهذا النوع من الاستثمار تنويع المحفظة الاستثمارية والاستمرار في الاستثمار رغم تقلبات السوق، وتتمثل خطوات البدء في هذا النوع من الاستثمار فيما يلي:
ننصحك في مكتب سهل للمحاماة في حال رغبتك كمبتدئ في الاستثمار في السعودية في هذا المجال بالتنويع لأنه يقلل المخاطر، كما أن الأسهم الفردية قد تكون متقلبة لكنها ذات عوائد محتملة أعلى من الصناديق المشتركة التي تتميز بأنها أكثر أمانا.
لذا، ينصح دائمًا بالتخطيط طويل الأجل، فهو المفتاح لتحقيق النجاح في الاستثمار.
من البديهي أن ترغب في معرفة رسوم الاستثمار في السعودية قبل الخوض في هذا المجال، والحقيقة أنها تختلف بناء على نوع النشاط، حيث تبلغ تكلفة ترخيص الاستثمار لمعظم الأنشطة كالمقاولات والتقنية والسياحة والصحة 2000 ريال سنويا، ويمكن تجديده لمدة تصل إلى خمس سنوات.
كما تشمل الرسوم الإضافية اشتراك مراكز علاقات المستثمرين الذي يبلغ 10,000 ريال للسنة الأولى، و60,000 ريال للسنوات التالية، بينما تتمتع المقرات الإقليمية بإعفاء من رسوم الخدمات بعد السنة الأولى.
يجب سداد الرسوم خلال 60 يوما من تاريخ الفاتورة، وإلا سيتم إلغاء الخدمة، كما يتطلب الالتزام بسداد كامل رسوم فترة الترخيص المحددة من وزارة الاستثمار للحفاظ على سريانه.
يهدف هذا النظام إلى تحقيق توازن بين تشجيع الاستثمار الأجنبي وضمان الالتزام التنظيمي، مما يعزز بيئة استثمارية جاذبة وشفافة في المملكة.
بصفتك مستثمرا خليجيا، يضمن لك مكتب سهل للمحاماة انتقالًا أكثر أمانًا لـ الاستثمار في السعودية.
نحن نقدم الدعم القانوني المتكامل -من تأسيس الشركة إلى حماية حقوقك- مما يضمن امتثالك للأنظمة ويحمي استثمارك من أي مخاطر غير متوقعة.
