طرح المشرع السعودي اللائحة التنفيذية لنظام الأوراق التجارية متضمنةً مجموعة البنود ذات الصلة بالأوراق التجارية، وتهدف هذه اللائحة إلى تحديث الأطر القانونية بما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية، وتوفير بيئة أكثر أمانًا وشفافية للتعامل بالشيكات والكمبيالات والسندات لأمر، ومن ثم تعزيز كفاءة النظام المالي ويفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي.
سنسلط الضوء في هذا المقال على نظام الأوراق التجارية الجديد، ودوره في حماية حقوق المتعاملين، وكيف سيساهم هذا الإطار القانوني المحكم في دفع عجلة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الجديدة في ظل رؤية 2030؟
الأوراق التجارية هي أدوات مالية أساسية في عالم الأعمال، عبارة عن وثائق مكتوبة وقابلة للتداول تستخدم لتسهيل المعاملات وتسوية الديون.
تصنف الأوراق التجارية وفقًا لـ اللائحة التنفيذية لنظام الأوراق التجارية إلى ثلاثة أنواع رئيسية تضمن حقوق المتعاملين، على النحو التالي:
ولضمان قانونية هذه الأوراق، يجب أن تتضمن توقيع الأطراف وتواريخ الإصدار والاستحقاق.
بموجب نظام الأوراق التجارية 1442، يشترط لصحة أي ورقة تجارية وقانونيتها أن تستوفي مجموعة من المتطلبات الأساسية، وهي:
أيضًا، تفقد الورقة التجارية صفتها القانونية وتصبح باطلة في عدة حالات رئيسية، منها غياب توقيع الساحب، حتى لو كانت كل البيانات الأخرى صحيحة، وخلو الورقة من أمر الدفع الصريح، أو إذا تضمنت أكثر من تاريخ للاستحقاق، مما يشير إلى سوء النية.
كما تبطل الورقة التجارية إذا كانت محتوياتها غير دقيقة، مثل الأخطاء في البيانات أو كتابة تاريخ استحقاق وهمي، أو عدم كفاية الرصيد المالي لتغطية المبلغ المستحق، أو في حالة خلوها من المعلومات القانونية الأساسية التي يفرضها النظام.
تمثل اللائحة التنفيذية لنظام الأوراق التجارية في المملكة العربية السعودية الإطار التطبيقي الذي يفسر ويفعّل أحكام النظام الجديد.
وقد تمت صياغة هذه اللائحة لتوضيح القواعد والإجراءات التفصيلية التي تحكم استخدام الكمبيالات والسندات لأمر والشيكات في مختلف المعاملات التجارية والمالية.
تكتسب هذه اللائحة أهميةً قصوى كونها أداة هامة تضمن تنفيذ بنود النظام بفاعلية، وتحقيق الأهداف المرجوة من إصدارها، والتي تتمثل فيما يلي:
بموجب المادة ١١٨ من نظام الأوراق التجارية، يهدف النظام إلى معالجة ظاهرة الشيكات المرتجعة، وذلك لتعزيز الثقة في التعاملات المالية وحماية حقوق الأطراف.
وتعدُّ الأفعال المذكورة في هذه المادة من الجرائم الموجبة للتوقيف، والتي تقع ضمن اختصاص المحكمة التجارية.
قبل التعرف على نظام الأوراق التجارية سند لأمر، ينبغي أولًا تعريف "السند لأمر" وهو عبارة عن مستند مكتوب يلتزم بموجبه شخص "المصدر" بدفع مبلغ مالي محدد لشخص آخر "المستفيد". ويتم سداد المبلغ المالي في تاريخ استحقاق معين، أو عند الطلب إذا لم يتم تحديد تاريخ.
والسند لأمر هو وثيقة مهمة جدًّا في مجال الأعمال والمعاملات المالية، لأنه تعهد مكتوب يضمن أن شخصًا "أو شركة" سيدفع مبلغًا من المال لشخص آخر في وقت لاحق، وهو يستخدم كأداة فعالة في:
باختصار، يعد السند لأمر أداةً قانونيةً قوية تحمي حقوق الدائن وتوثق التزامات المدين، مما يجعله عنصرًا أساسيًّا في أي معاملة مالية.
لكي يعتبر السند لأمر وثيقةً قانونيةً صالحةً في المملكة العربية السعودية، يجب أن يتضمن سبعة شروط أساسية، وفقًا للمادة 87 من نظام الأوراق التجارية الجديد، وهذه الشروط هي:
السند لأمر هو وثيقة قانونية مهمة، وحتى لو كانت بعض بياناته الأساسية غير مكتملة، فإن اللائحة التنفيذية لنظام الأوراق التجارية في المادة 88 تعطيها صلاحية جزئية. يتحول السند لأمر إلى وثيقة عادية ماعدا في الحالات التالية:
تساعد هذه الحالات على أن يظل السند صالحًا قانونيًّا قدر الإمكان، حتى مع وجود بعض النقص في البيانات، وذلك بغرض تسهيل العلامات التجارية.
وفقًا للمادة 90 من نظام الأوراق التجارية الجديد، يتحمل من يكتب محرر السند لأمر المسؤوليات التالية:
إذا كنت ترغب في فهم المزيد عن اللائحة التنفيذية لنظام الأوراق التجارية، يمكنك التواصل الآن مع مكتب سهل للمحاماة للحصول على استشارة متخصصة.