92 قراءة دقيقة
17 Nov
17Nov

ما هي أهمية الاستعانة بمحامي متخصص في القضايا الإدارية بالسعودية؟ سوف نجيبك عن هذا السؤال بعد أن نوضح في عجالة طبيعة هذه القضايا وأنواعها، واختصاص المحاكم الإدارية، ولعلك تدرك أنه في ظل التوسع في هذه الإجراءات وتعدد الأنظمة والقوانين، تصبح حماية الحقوق الفردية والمؤسسية أمرًا بالغ الأهمية. 


يتضح لنا مما سبق أن توكيل محامي قضايا إدارية في السعودية لا يقتصر الغرض الأساسي منه على حماية حقوقك فحسب، بل يتجاوزه إلى تحقيق العديد من الفوائد، بما في ذلك توفير الوقت والجهد والحد من المخاطر القانونية وزيادة فرص النجاح في القضايا.  


تبسيط مفهوم القضايا الإدارية

تختص المحاكم الإدارية في المملكة العربية السعودية بالنظر في مجموعة من القضايا يُطلق عليها "القضايا الإدارية" وقد نص عليها نظام ديوان المظالم في المادة 13، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: المنازعات الناشئة عن العقود الإدارية، ودعاوى التعويض عن الأضرار التي تلحق بالأفراد نتيجة لممارسات الإدارة، ودعاوى إلغاء القرارات الإدارية التعسفية أو المخالفة للأنظمة واللوائح، فضلًا عن المنازعات الضريبية التي تكون الجهات الإدارية أحد أطرافها.


أما ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية فهو هيئة قضاء إداري مستقلة ترتبط بالملك بشكل مباشر، وتهدف إلى تحقيق العدل والإنصاف وتفعيل الرقابة القضائية على أعمال الإدارة من خلال الدعاوى الماثلة أمامه.


يتبع ديوان المظالم عددًا من المحاكم ذات الدرجات المختلفة أعلاها المحكمة الإدارية العليا، ثم محاكم الاستئناف الإدارية ثم المحاكم الإدارية.


نظرة تفصيلية على أنواع القضايا الإدارية في النظام السعودي

يختص ديوان المظالم في السعودية بالفصل في مجموعة من القضايا الإدارية عبر مختلف المحاكم الإدارية المنتشرة في أنحاء المملكة، وتتمثل أهم أنواعها فيما يلي:


1. دعاوى العقود الإدارية

العقود الإدارية وهي الاتفاقات التي تدخل فيها الجهات الحكومية أو الهيئات العامة كطرف بهدف تنظيم مرفق عام، وقد تنشأ خلافات بين الأطراف المتعاقدة بسبب هذه العقود، ويتطلب الأمر رفع ما يُسمى بدعاوى العقود الإدارية. 


2.             دعوى الإلغاء الإدارية

هي إجراء قضائي يهدف إلى إلغاء قرار إداري نهائي صدر عن جهة إداري، لوجود عيب قانوني فيه، نتيجة عدم الاختصاص، أو وجود عيوب شكلية، أو استناده لأسباب غير قانونية أو مخالفته للنصوص القانونية السارية أو خطأ في تفسيره أو تطبيقه.


3.             دعوى التعويض الإدارية

وهي الإجراء القضائي الذي يلجأ إليه المتضرر من فعل أو قرار إداري غير مشروع، للحصول على تعويض عما لحقه من ضرر نتيجة ذلك، وتتطلب هذه الدعوى توافر أركان أساسية، وهي: وجود خطأ يعزى إلى الإدارة، ووقوع ضرر مادي أو معنوي محدد، ووجود رابطة سببية بين الخطأ الصادر عن الإدارة والضرر الحاصل.


4.             الدعاوى ذات الصلة بالتوظيف وما يتعلق به

وتتضمن مجموعةً واسعةً من المنازعات التي تتعلق بشروط التوظيف، الإجراءات التأديبية، الترقيات، الفصل من الخدمة، المعاشات، وتهدف هذه الدعاوى إلى حماية حقوق الموظفين وضمان تطبيق الأنظمة واللوائح التي تحكم العلاقة العمالية في القطاع العام.


5.             دعاوى المنازعات الضريبية

ويُقصد بها المنازعات التي تنشأ عن المكلفين بالضريبة سواء من الأفراد أو الشركات، وبين الهيئات الحكومية المسؤولة عن تحصيل الضرائب، وتدور هذه النزاعات حول تحديد قيمة الضريبة المستحقة، أو الطريقة الصحيحة لتطبيق القوانين الضريبية أو رفض طلبات الإعفاء أو التخفيض الضريبي. 




اختصاصات المحاكم الإدارية في السعودية

طبقًا للمادة 13 من نظام ديوان المظالم، تختص المحاكم الإدارية بالفصل في البنود التالية:

1. الدعاوى الإدارية ذات الصلة بالحقوق المقررة للموظفين والعسكريين والمتقاعدين في الأنظمة والقوانين الخاصة بالخدمة المدنية والعسكرية والتقاعد، والتي تتضمن الطعون على القرارات الإدارية المتعلقة بالتوظيف، الترقية، الفصل، والمعاشات، وغيرها من الحقوق المترتبة على العلاقة الوظيفية.

2. دعاوى إلغاء القرارات الإدارية النهائية في حالة كان القرار يعتريه أي عيوب قانونية بما في ذلك: عدم الاختصاص أو الخطأ في الإجراءات أو مخالفة القوانين، ويتضمن ذلك القرارات التأديبية وقرارات اللجان والمجالس، والطعن على رفض الجهة الإدارية اتخاذ قرار كان يجب عليها اتخاذه.

3. دعاوى التعويض عن القرارات أو الأعمال الإدارية التي تسفر عن إلحاق ضرر مادي أو معنوي بأحد الأفراد، حيث يكون له الحق في رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة لطلب تعويض عما لحقه من ضرر نتيجة خطأ أو تقصير من جانب الجهة الإدارية، ووجود علاقة سببية بين هذا الخطأ والضرر الذي لحق بالمدعي، وتحقق الضرر الفعلي.

4. تختص المحاكم الإدارية أيضًا بالفصل في قضايا النزاعات المتعلقة بالعقود الإدارية والدعاوى التأديبية التي ترفعها الجهات المختصة، كما تشمل المنازعات الإدارية الأخرى التي لا تدخل ضمن التصنيفات السابقة، فضلًا عن طلبات تنفيذ الأحكام الأجنبية وأحكام التحكيم الدولي.


أما محاكم الاستئناف الإدارية فتختص بالنظر في الأحكام القابلة للاستئناف، الصادرة من المحاكم الإدارية، وتصدر أحكامها بعد سماع أقوال الخصوم وفق الإجراءات المعتمَدة في النظام.


بينما تختص المحكمة الإدارية العليا بالنظر في الاعتراضات على أحكام محاكم الاستئناف الإدارية في الحالات التي يكون فيها الحكم مخالفًا للشريعة الإسلامية أو الأنظمة، أو صدر عن محكمة غير مختصة أو غير مكونة بشكل صحيح، أو وقع خطأ في تكييف الواقعة أو وصفها، أو فصل في نزاع يخالف حكمًا سابقًا، أو في حالة تنازع الاختصاص بين محاكم الديوان.


ننصحك بالتواصل مع محامي المحكمة الإدارية، وهو الشخص الذي يمتلك خبرات عملية ومهنية في مجال القانون الإداري، ولديه فهم عميق للقوانين واللوائح التي تنظم العلاقات بين الأفراد والجهات الحكومية والإدارية، وبالتالي يستطيع أن يوضح لك الإجراءات القانونية التي يجب اتباعها لرفع دعوى قضائية، وكيفية إعداد الأوراق والمستندات اللازمة، وخطوات تقديم دفاع قوي أمام المحكمة لضمان زيادة فرص نجاح دعواك.


خطوات رفع دعوى في المحكمة الإدارية في السعودية

في حال توكيل أفضل محامي قضايا إدارية يمكنك الوثوق به، فسوف يقوم بمهامه في رفع دعوى في المحكمة الإدارية في السعودية على النحو التالي:

1. تحرير صحيفة الدعوى وفقًا للشروط المحددة في نظام المرافعات أمام ديوان المظالم، مع مراعاة شروط دعوى التعويض الإدارية.

2. التحقق من استيفاء الشروط الشكلية المطلوبة لقبول الدعوى، كما هو منصوص عليه في نظام المرافعات. 

3. تقديم صحيفة الدعوى إلى المحكمة الإدارية المختصة.

4. النظر في الدعوى من قبل المحكمة الإدارية، واتخاذ إجراءات التقاضي اللازمة.

5. تصدر المحكمة الإدارية حكمها في الدعوى المقدمة إليها، ويعد هذا الحكم أوليًّا قابلًا للاستئناف.

6. يمكن الطعن في الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بالاستئناف أمام محاكم الاستئناف الإدارية.

7. يعتبر الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف حكمًا نهائيًّا وقابلًا للتنفيذ.

8. يتم تنفيذ الحكم النهائي من قبل الدوائر التنفيذية الإدارية وفق أحكام نظام التنفيذ الإداري.


من الضروري استشارة محامي قضايا إدارية لمساعدتك في تحديد المحكمة الإدارية المختصة بنظر الدعوى وفقًا للقواعد المحددة في النظام، وتجهيز وتقديم جميع الأوراق والمستندات المطلوبة لدعم الدعوى، ومن ثم إعدادها ورفعها ومتابعتها حتى الحصول على الحكم النهائي المناسب.




المهام الموكلة إلى محامي القضايا الإدارية في السعودية

تتمثل المهام الرئيسية الموكلة إلى محامي القضايا الإدارية في المملكة العربية السعودية فيما يلي:

1. تقديم الاستشارات القانونية ذات الصلة بالمسائل والقضايا التي تكون الجهات الإدارية طرفًا فيها.

2. إعداد الوثائق القانونية ذات الصلة بالاتفاقيات والعقود المبرمة مع الجهات الإدارية.

3. تمثيل الموكل في مختلف القضايا الإدارية، بما في ذلك: الطعون والاعتراضات والشكاوى والمنازعات.

4. تقييم الأوضاع القانونية والمخاطر المحتملة وتوجيه الموكلين إلى الخطوات والإجراءات الصحيحة للتعامل مع القضية.


وللحصول على أفضل النتائج الممكنة في هذا المجال، يتعين عليك البحث عن رقم محامي إداري يمتلك مهارات قوية في البحث والتحليل القانوني ولديه اطلاع دائم بالمستجدات التي تحدث في القضايا الإدارية.


متى تعرف أنك بحاجة إلى محامي قضايا إدارية؟ 

يمكنك استشارة أو توكيل محامي قضايا إدارية في السعودية في الحالات التالية:

1. إذا كنت تواجه مشكلة قانونية مع الجهات الإدارية.

2. إذا كنت ترغب في التعرف على الأنظمة واللوائح الإدارية ذات الصلة بالمجال الذي تعمل به وكيفية الامتثال له. 

3. إذا كنت ترغب في الدفاع عن حقوقك وحماية مصالحك وتمثيلك في الإجراءات والمحاكم القانونية ذات الصلة بالقضايا الإدارية.

4. إذا كانت هناك منازعات مع جهات إدارية أو حكومية


يمكنك التعاون مع مكتب سهل للمحاماة أفضل محامي قضايا إدارية في المملكة العربية السعودية لمساعدتك في حل مختلف القضايا الإدارية حتى المعقدة منها، وضمان حقوقك وحماية مصالحك تحت إشراف نخبة من المحامين المتخصصين ذوي الخبرة العالية في هذا المجال. 





تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.