12 قراءة دقيقة
03 Sep
03Sep

من الأهمية بمكان لأي شركة ناجحة أن تطبق آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية، والتي تتضمن مجموعة من القواعد والسياسات التي تساهم في تنظيم العلاقات بين مختلف الأطراف المعنية في الشركة.

لذا، تهتم الشركات الناجحة التي ترغب في ضمان استدامتها ونموّها بتطبيق هذه الآليات، وسوف نوضح في هذا المقال الفرق بين الحوكمة الداخلية والخارجية للشركات وأهميتها وكيفية تطبيقها بالتفصيل.

 هل حوكمة الشركات مهمة لنجاح مشاريعك في المملكة؟

إذا عرفت ماذا تقدم حوكمة الشركات لشركتك وأعمالك، فسوف تتأكد من ضرورة تطبيق آلياتها والحرص على ذلك، لأنها ببساطة تعزز من ازدهار الشركة وتساعدها على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.

إليك فيما يلي أهمية تطبيق آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية:

أهمية تطبيق آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية
  1. تعزيز الشفافية، من خلال تقديم بيانات دقيقة وشفافة لأصحاب المصلحة، وضمان موثوقية المعلومات المقدمة للمستثمرين، مما يعزز الثقة في أداء الشركة.
  2. ضمان محاسبة كافة الأطراف ذات الصلة بالشركة على أدائها وقراراتها.
  3. بناء علاقات متينة مع المساهمين والعملاء، من خلال الالتزام بأعلى المعايير والممارسات الشفافة والمسؤولة.
  4. رفع كفاءة العمليات الإدارية وضبط الأداء، والعمل على تقليل المخاطر وزيادة فعالية اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
  5. تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر الاستخدام الأمثل للموارد، وتعزيز التوازن بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

الحوكمة الرشيدة: ضمان لحقوق المساهمين ومصالحهم

تحمي الحوكمة الرشيدة حقوق المساهمين ومصالحهم، لأنها تقدم لهم الضمانات التالية:

  1. حماية الاستثمارات من خلال إرساء مبادئ الشفافية في الإفصاح المالي وتعزيز آليات الرقابة الفاعلة وضمان نزاهة عمليات اتخاذ القرار.
  2. ضمان الإدارة المسؤولة، حيث يلتزم مجلس الإدارة بواجباته تجاه المساهمين ويطبق أفضل معايير المساءلة المؤسسية.
  3. منع تضارب المصالح، بفضل أنظمة الرقابة الداخلية وآليات التقييم الدوري التي تكفل استقلالية القرارات.

 بمعنى آخر، تعود الحوكمة الجيدة على المساهمين بتعزيز ثقتهم في إدارة الشركة وضمان استقرار قيمة استثماراتهم على المدى الطويل، وتمكينهم من اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وتوفير حماية قانونية لمصالحهم. 

مبادئ حوكمة الشركات

يمكن توضيح مبادئ حوكمة الشركات في النقاط التالية:

  1. المساءلة، ويقصد بها مسؤولية مجلس الإدارة أمام المساهمين وأصحاب المصلحة مع تعزيز الشفافية وسيادة القانون.
  2. الشفافية، ويقصد بها إتاحة السجلات والعمليات المالية بشكل واضح ودقيق لضمان الثقة وسهولة الفهم.
  3. العدالة، والإنصاف والتنوع في مجلس الإدارة مع مشاركة فعالة لجميع الأعضاء في صنع القرار.
  4. المسؤولية والتزام مجلس الإدارة بالرقابة المستمرة والعمل بحسن نية لتحقيق مصلحة الشركة.
  5. التواصل وتشجيع النقاشات الشاملة لاتخاذ قرارات متوازنة تخدم المصلحة العامة.
  6. الاستجابة والتعامل السريع والصادق مع الأزمات لضمان ثقة أصحاب المصلحة.
  7. الكفاءة وأداء المهام بفعالية مع مراعاة الأثر البيئي والتحول الرقمي.
  8. المساواة والشمول وضمان مشاركة متساوية لجميع الأعضاء وتعزيز ثقافة التنوع.
  9. سيادة القانون واتخاذ قرارات عادلة ونزيهة بالتعاون مع الخبراء عند الحاجة.
  10. الرؤية الاستراتيجية والتخطيط طويل المدى لتحقيق أهداف الشركة وإدارة المخاطر.

آليات حوكمة الشركات الداخلية

ويقصد بها السياسات التي تنظم العلاقات الداخلية داخل الشركة، وتتضمن:

  1. مجلس الإدارة

وهو يمثل أحد الركائز الأساسية في سياسات حوكمة الشركات، حيث يضطلع بدور أساسي في رسم التوجه الاستراتيجي للشركة وضمان تحقيق أهدافها. 

يتألف المجلس من أعضاء يتمتعون بخبرات متنوعة ومتكاملة، تمكنهم من اتخاذ القرارات الاستراتيجية الرشيدة، ومتابعة أداء الإدارة التنفيذية، وضمان الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة والمعايير الأخلاقية.

  1. سياسة الإفصاح والشفافية

حيث تلتزم الشركة من خلالها بالإفصاح الشامل والدوري عن كافة المعلومات المالية وغير المالية ذات الصلة، لضمان الشفافية، وحماية حقوق المساهمين، ومنع تضارب المصادر، وتعزيز ثقة المستثمرين وأصحاب المصلحة.

  1. نظم الرقابة الداخلية

وهي تضمن موثوقية التقارير المالية وسلامة العمليات التشغيلية، من خلال توفير إطار فعال للكشف عن الأخطاء ومنع حالات سوء الاستخدام أو التجاوزات.

  1. اللجان الداخلية المتخصصة

حيث تقوم بدور المحلل الخبير الذي يقدم تشخيصًا دقيقًا لكل مجال، ويزود مجلس الإدارة بتحليلات متعمقة وخلاصات مهنية تمثل الأساس العلمي لقرارات الحوكمة الرشيدة.

  1.  ثقافة الحوكمة وبيئة العمل المسؤولة

تعكس ثقافة الحوكمة التزام المؤسسة بمبادئ الحوكمة الرشيدة وتضمن انعكاس القيم الأخلاقية في ممارسات الموظفين وقرارات الإدارة اليومية. 

آليات حوكمة الشركات الخارجية

أما عن آليات حوكمة الشركات الخارجية فهي تتضمن ما يلي:

1. مجلس الإدارة

وهو يمثل أحد الركائز الأساسية في سياسات حوكمة الشركات، حيث يضطلع بدور أساسي في رسم التوجه الاستراتيجي للشركة وضمان تحقيق أهدافها. 

يتألف المجلس من أعضاء يتمتعون بخبرات متنوعة ومتكاملة، تمكنهم من اتخاذ القرارات الاستراتيجية الرشيدة، ومتابعة أداء الإدارة التنفيذية، وضمان الالتزام بأفضل ممارسات الحوكمة والمعايير الأخلاقية.

2. سياسة الإفصاح والشفافية

حيث تلتزم الشركة من خلالها بالإفصاح الشامل والدوري عن كافة المعلومات المالية وغير المالية ذات الصلة، لضمان الشفافية، وحماية حقوق المساهمين، ومنع تضارب المصادر، وتعزيز ثقة المستثمرين وأصحاب المصلحة.

3. نظم الرقابة الداخلية

وهي تضمن موثوقية التقارير المالية وسلامة العمليات التشغيلية، من خلال توفير إطار فعال للكشف عن الأخطاء ومنع حالات سوء الاستخدام أو التجاوزات.

4. اللجان الداخلية المتخصصة

حيث تقوم بدور المحلل الخبير الذي يقدم تشخيصًا دقيقًا لكل مجال، ويزود مجلس الإدارة بتحليلات متعمقة وخلاصات مهنية تمثل الأساس العلمي لقرارات الحوكمة الرشيدة.

5. ثقافة الحوكمة وبيئة العمل المسؤولة

تعكس ثقافة الحوكمة التزام المؤسسة بمبادئ الحوكمة الرشيدة وتضمن انعكاس القيم الأخلاقية في ممارسات الموظفين وقرارات الإدارة اليومية.

الفرق بين الحوكمة الداخلية والخارجية للشركات

 يتضح لنا مما سبق الفرق بين الحوكمة الداخلية والخارجية للشركات، حيث تهتم الحوكمة الداخلية بالهيكل التنظيمي والإجراءات الداخلية التي تضمن تحقيق الشفافية والمساءلة داخل الشركة، مثل دور مجلس الإدارة ولجان الحوكمة واللوائح الداخلية.

بينما تشمل الحوكمة الخارجية القوانين والأنظمة الصادرة عن الجهات الرقابية مثل: هيئة السوق المالية والسوق والمستثمرين، والتي تؤثر على أداء الشركة من الخارج، وكلاهما متكاملان ويخضعان لأحكام نظام الشركات السعودي ولائحة حوكمة الشركات

ما هو الفرق بين الحوكمة الداخلية والخارجية للشركات

ماذا عن التحديات التي تواجه تطبيقات آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية؟

تواجه الشركات مجموعة من التحديات في تفعيل آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية، أبرزها:

  1.  تضارب الأدوار والمسؤوليات

يشكل الغموض في توزيع الصلاحيات بين الإدارة التنفيذية والجهات الإشرافية تحديًّا كبيرًا يعوق دون تفعيل آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية، حيث يؤدي هذا إلى تعارض المصالح وضعف الرقابة، وبالتالي تهديد مصالح المساهمين والتقليل من فعالية اتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة.

  1. تشابك القوانين وتعقيدها

وهذا ما يواجه بعض الشركات أيضًا -خاصةً متعددة الجنسيات- من حيث التوفيق بين المتطلبات القانونية المتنوعة والمتغيرة على المستوى المحلي والدولي، وهذا يؤدي بدوره إلى مواجهة صعوبات في تحقيق الامتثال الكامل. 

  1.  اختلال الهياكل التنظيمية 

وهذا ينتج عنه غياب التخصص الوظيفي والازدواجية في الصلاحيات، وبالتالي إعاقة سلاسة العملية الإدارية والحد من فاعلية الرقابة الداخلية وجودة القرارات الإدارية.

  1. ضعف البنية الثقافية

تعاني العديد من المؤسسات من نقص حاد في الوعي بمبادئ الحوكمة الرشيدة، حيث يفتقر الموظفون والقادة على حد سواء إلى الفهم الكافي لأهمية الشفافية والمساءلة، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الالتزام بممارسات الحوكمة السليمة.

تشكل هذه التحديات مجتمعة عائقًا كبيرًا يحول دون تطبيق حوكمة الشركات بشكل فعال، وتنعكس آثارها السلبية على جوانب متعددة من أداء المؤسسة على النحو التالي:

  1. تهديد شفافية الأداء بسبب ضعف المصداقية في التقارير المالية.
  2. تقويض السمعة المؤسسية بسبب تراجع ثقة المستثمرين وأصحاب المصلحة.
  3. تراجع القدرة التنافسية للمؤسسة في السوق.
  4. تعرض الاستدامة التشغيلية للخطر على المدى البعيد، وبالتالي الحد من فرص النمو والتطور.

كيف تستفيد من مكتب سهل للمحاماة في تفعيل آليات حوكمة الشركات الداخلية والخارجية؟

في حال تواصلك مع مكتب سهل للمحاماة، يمكنك الحصول على استشارات متخصصة في حوكمة الشركات تساعدك في تطبيق أنظمتها ومبادئها بكفاءة وفاعلية، فضلًا عن تقييم أنظمة الحوكمة الحالية وتقديم توصيات بشأن تحسين أدائها، وبالتالي تعزيز آليات حوكمة شركتك وتحقيق النجاح المستدام لها. 

قدم لك فريق العمل أيضًا حلول متكاملة للتحديات التي تواجه تطبيق الحوكمة في شركتك، ويضمن لك استمرارية التطوير من خلال تحديث السياسات وفقًا للمتغيرات التشريعية وتدريب الكوادر الإدارية ومؤشرات الأداء الحوكمي.

كما نقدم لك قيمة مضافة لشركتك في حال تعاونك معنا للعمل على تعزيز الثقة لدى المستثمرين وأصحاب المصلحة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقليل المخاطر القانونية وتحقيق الاستدامة المؤسسية.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.